Saturday, October 18, 2008

عبودية الفضل \ يارب



عبودية الفضل
هل أحسست بهذا الشعور من قبل؟ أن يصيبك فضل من أحد حتى _حقا لا مجاملة_يصيبك العجز عن الشكر من عظم المعروف و سلامة العطاء ؟

يداوم الناس حولنا على جعل مفردات مثل "النار، غضب الله ، عذاب القبر ، سوء العاقبة" هى منبع عقيدة عبوديتنا لله و يجعلون منها أحيانا المحرك الرئيسى لدينا لأتباع أوامر المولى و أجتناب نواهيه وفى هذا كل الخطأ...لماذا؟؟سأخبرك
أيهما سبق اليك "عطاء الله و نعمته أم أوامره و نواهيه"؟
أيعاقب الله "المذنب" ؟ أم يعاقب الله "المصر على الذنب" ؟
أجب عن هذين السؤالين تدرك الاجابة يقينا ، آه ثم آه لو استشعرنا فضل الله و نعمه لو أدركنا أنه هو الذى قدر لحبة أن تدفن فى الأرض ثم تسقى ثم تنمو و يخرج منها ثمر فيكون لك منه نصيب كتبه الله لك قبل مولدك لا يخطؤك أبدا ، بل انظر الماء الذى تشرب كيف كان قطرات مطر مكتوب عليهاهذه لفلان وتلك لفلان ثم تجمعت أنهارا و قطعت جبالا و سهولاووديانا حتى تصل الى كوب بين يديك ، و قس على هذا ملبسك و سيارتك ووالديك و كثير و كثير لايحرمك منه وان كنت على معصيته !!! يااااه و كأن كوب الماء هذا او هذه الثمرة أو هذا الطعام يعاتبك بلطف جميل "عصيته ولم يمنعنى عنك أفلا تتوب له؟"

بل أنظر لحلمه عليك حين تعصاه و أقباله عليك حين تتوب اليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح."
أبعد هذا حديث يقال؟


----------------------------------------------------------


يارب
كنت دوما أعيش بكل جوارحى و مشاعرى فى مشكلة كيف أن المسلمين مازالوا بعيدا عن الفهم الصحيح لدينهم و كيف أن مفهوم "شمولية الإسلام" ما زال بعيدا عن بؤرة أهتمامهم و لكن قدر لى المولى فى الفترة الأخيرة أن أتعامل مع من ليس على ملة الأسلام و أصابنى من جراء هذا حزن رهيييييييب لأنى وجدت أناسا طيبين ودودين ذو عقليات متميزة و سعة أفق تنقص كثيرا من المسلمين أنفسهم ولكنهم على غير الإسلام ووجدتنى أحدث نفسى "يا ربى أهؤلاء مآلهم النار" و أصبحت أدعو الله لهم بالهداية لنور دينه الكريم و أسعى معهم لعل أن يصيب أحدهم هذا الدين وينعم الله على بالأجر ولكن ظللت دوما أشعر أن مجهودى هذا جل ضعيف و ينقصه الاخلاص كثيرا و مازلت على هذه الحال و لكن عزائى الوحيد هو شعور بالشفقة عليهم يملؤنى لعل الله أن يرى فيه الصدق فيكرمهم و يكرمنى باسلامهم
يا رب

No comments: